بسم
الله الرحمن الرحيم
وبه
نستعين...وصلاة وسلاما على كافة المرسلين...ومن تبع بإحسان إلى يوم الدين
رب
اشرح لي صدري....ويسر لي أمري...واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي
رب
هب لي حكما وألحقني بالصالحين ....واجعل لي لسان صدق في الآخرين. ...واجعلني من
ورثة جنة النعيم
أمين.......أمين.......أمين
عيش أيامك........حقق
أحلامك........السعادة أمامك
حقا
هذا هو الشفاء والهناء
عزيزي
أدم عزيزتي حواء....هل انتم حقا تعيشون هذه الحياة....ما حالكم ...سعداء أم ماذا...
الآباء
والأمهات ما شأنكم مع متغيرات ومتطلبات الحياة ...هل أنتم سعداء أم لا.......
بنين
وبنات هذا العصر.....هل وجدتم حقا أحلامكم وأمالكم أم غير ذا
أيها
الأزواج والزوجات خيالتكم الرومانسية والحياة الوردية أين ذا
هل حققتم من
الوسائل والإمكانات ما يسركم في هذه الحياة....أم هناك من يشكو ويطلب النجاة......ذاك
العصر العجيب ...المليء بالمتناقضات...لكثرة المنتجات .....في كل المجالات ...فهي هي...
قلق وتوترات وضيق ندرة الأشياء والمعلومات التي تصيب أحدنا... هي هي... التي تصيب
من يملكون سعة من المعلومات والامكانات .....
فمن سبقونا كانوا في حيرة وظروف غير يسيرة
لقلة الإمكانات والملذات ...ونحن نعيش حيرة وظروف عسيرة لكثرة الملذات وقلة الإمكانات ..اللهم إلا
لأناس غير كثيرة أغنياء ولديهم إمكانات
ومع ذلك تملكهم الحيرة من نوع أخر بسبب كثرة الامكانات ....ماأكثر البشر في
كل مكان.........ماأكثر بضائع الأسواق.........ما أكثر أصناف الأدوات والأجهزة
الكهربية ثلاجات وبوتاجازات وغسالات ...ماأكثر أنواع العربات والسيارات...ما أكثر
الفواكه والخضراوات.........حياة صعوبتها بالدرجة الأولى هي كثرة المنتجات وقلة الإمكانات
أو كثرة المعروضات للمتع والملذات وحيرة الخيارات
وقلة أوكثرة المسرات،
حتى في العلوم
والأفكار والنظريات ....سيل معلومات .....وكثرة متناقضات.......تجعل القول الأكيد
........أن الغالبية من الناس غير سعيد....وباللفظ الصريح مش عارفين نعيش.
إذا
كان أمرك من هذا عجبا
فلماذا تهوى الأغاني
....وقعدة القهاوى.....والكوره للي غاوي.....وتشاهد
الأفلام والحكاوى......وتدمن التلفزيون على كل لون.......أو تهرب كسل ونوم......أو
حتى تنهمك فى النجاحات العملية هروبا من المشاكل والإحباطات الحياتية......وتجذبك
المشاهد العاطفية والإباحية والتصرفات الغير أخلاقية باطنية أو علنية...وحتىفى مراسم
الأحزان والأفراح خداعات غيرحقيقية سمعية وبصرية وعقليه.....وتصرفات سوية وغير
سوية.
ولماذا هذا الكم
من الانتقادات والأهات من الأباء والأمهات لهذا الجيل الوارد من البنين والبنات.......أم
ما تفسير هذا الكم من الاعتراضات والثورات على
كبار الأباء ولأمهات..
ماهذا الكم من
المطلقين والمطلقات وفشل البيوتات
ماهذا السيل الجارف من النزاعات والخصومات بين الأفراد والأمم والجماعات
أم ...ما تفسير
هذا اكم من المفارقات التى تصل إالى اللعنات ، قلما وجدنا أمة تشكر ولا تلعن أختها
..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق